jeudi 8 janvier 2015

قصبة تيزنيت


قصبة تيزنيت
أو الـقصـبة المخزنيـة الـقـديـمة، أو قصبة أغناج، من أقدم القصبات التاريخية بتيزنيت، وتقع بمحاذاة العين الزرقاء، حيث تعلوه بعدة أمتار فقط، و تبلغ مساحتها الإجمالية 6704 م² ، وعدد أبراجها خمسة، تنسب القصبة إلى القائد محمد أغناج الحاحي، الذي قام بحملة على بلاد سوس بإيعاز من السلطان مولاي سليمان العلوي سنة 1810 م، وكان قد إتخذ تيزنيت أنذاك مركزا ومنطلقا لتثبيت سلطة المخزن على مجموع مناطق سوس ، وقد اضطلعت القصبة بدور تجميع القوات العسكرية التي كانت تستهدف إضعاف نفوذ إيليغ بالمنطقة، كما استعملت كقاعدة لضبط الأمن محليا، وتسجل الوثائق أنه في عهد السلطان سيدي محمد بن عبدالله العلوي هيمن القائد محمد بن أحمد الدليمي على أزغار تيزنيت، وكان للبلدة الدور المهم في ذلك، حيث استعملت كقاعدة لتوجيه واستقبال الحملات التي يرسلها القائد المذكور إلى كل من أكلو ، ويجان ، الساحل، كما مر بها السلطان مولاي سليمان العلوي أثناء زيارته للجنوب المغربي سنة 1222هـ / 1807م وكانت مناسبة جدد فيها ظهائر التوقير والاحترام لورثة سيدي عبد الرحمان الخنبوبي ، (تاريخ الضعيف:341 )، وفي عهده أيضا قام القائد محمد أغناج الحاحي بحملة على سوس سنة 1810م، مستهدفا مركز إيليغ، وكانت دعامته الأساسية في ذلك قبائل أزغار ، من لف (تحكات) وتنسب إليه القصبة القديمة قرب العين الزرقاء داخل البلدة (جوستينار)، وقد استعملت مرافق القصبة لسنين كسجن مدني، واستغل جزء منها إلى بداية القرن 21م، كمستودع بلدي وكمركز للتكوين المهني، لكن المجلس البلدي استعاد مرافق القصبة مؤخرا لترميمها في أفق تجهيزها لتستقبل متحفا للتراث في إطار برنامج لإعادة الاعتبار للنواة التاريخية الأولى للمدينة حول قطب العين الزرقاء والجامع الكبير، وموقع تيزنيت ساعدها على مر السنين على استقطاب الصياغة من المراكز الموجودة في المناطق الجبلية المجاورة والذين أحضروا معهم خبراتهم وأسرارهم المتوارثة في فن صناعة الحلي، كل هذا الإرث الحرفي والمعرفي يحتاج إلى مجال وإطار لتلقينه والحفاظ عليه.
المصدر : موسوعة ويكيبيديا
============================
القصر الخليفي
من المعالم التاريخية الرئيسية داخل المدينة العتيقة، شيد في نهاية القرن التاسع عشر بعد الإنتهاء من أشغال بناء السور و اصبح هذا المركز مكان لاقامة الخليفة السلطاني  وقد تعاقب عليه العديد من رموز السلطات المخزنية  منها
- محمد أنفلوس : 1318-1321م
- الحبيب باقا الفطواكي : 1907/1912م
- محمد بن دحان : 1913م
- عبدالرحمان حديمان : 1916م
- الطيب الكنتافي : 1917م
- الخليفة مولاي الزين : 1921م
- القائد أحمد بن البشير الرحماني
- الباشا الفاطمي : 1934م
كما إستقـر به الشيخ ماء العينين مؤقتا بعد انجلائه عن السمارة سنة 1908، بإيعاز من السلطان مولاي عبدالحفيظ العلوي.
تنـفتح أبواب القصر الخليفي على ساحة المشور بتراب إدزكري، كما تتوزع مرافقه حاليا على ثلاثة رياضات مع السكن الرئيسي وبعض البيوتات والإصطبلات ومسجد في مساحة تبلغ 4500متر مربع، إضافة إلى ساحة داخلية، والكل محاط بسور غير مدعم بأبراج. و القصر الخليفي هو مكان لاستقبال السلطان بساحة المشور وهو كذالك المكان الذي احتفل فيه بجلاء الاستعمار .
------------------------

المصدر : مدونة التراث أكادير
============================
مجسم رائع يمثل قصبة تيزنيت
منقول من الموقع الرسمي لمدينة تيزنيت
* * *

* * *
إقليم تيزنيت : موروث ثقافي متنوع وغني في حاجة إلى مزيد من الإهتمام
* * *
*

حصن القبيبات قرب العرائش


حصن القبيبات
قرب العرائش اعتصم به الإسبان عام 1100هـ بضعة أشهر ثم أسر منهم 2000 ألفان ونقلوا إلى مكناس أول عام 1101هـ1689م
-------------------------
المصدر : ذ/ عبدالعزيز بنعبدالله - الاستقصا ج4 ص 34

قلعة النسر


قلعة النسر
حصن بناه محمد بن إبراهيم بن محمد بن القاسم بن إدريس الثاني ، وحاول موسى بن العافية هدمه فصده عن ذلك أكابر دولته من الأمازيغيين احتراما للشرفاء آل البيت
----------------------------
المصدر : ذ/ عبدالعزيز بنعبدالله - الاستقصا ج1ص81/البيان المعرب ج2 ص 369

قلعة مسون


قلعة مسون 
بناها المولى إسماعيل عام 1091هـ/ 1680م بوادي مسون بجوار القلعة القديمة وأنزل بها 100 مائة فارس
-------------------------
المصدر : ذ/ عبدالعزيز بنعبدالله - الإستقصا ج4ص29

قلعة الماشية بمراكش


قلعة الماشية بمراكش
أحيا السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن العلوي منطقة عيسى أبي عكاز خارج باب الطبول بمراكش ففجر عينا أجراها إليها وأقام مزارع حولها قلعة يأوى إليها الأكرة والحراثون بأنعامهم ومواشيهم واتخذ من إناث الخيل للنتاج
--------------------------------
المصدر : ذ/ عبدالعزيز بنعبدالله - الاستقصا ج4 ص 234

قلعة بني مطير


قلعة بني مطير
بناها المولى إسماعيل عام 1096هـ 1684م عندما هب لقمع تولى ملوية وجهزها بـ 400 أربعمائة فارس
-------------------------
المصدر : ذ/ عبدالعزيز بنعبدالله - الاستقصاج4ص32

قلعة فازاز


قلعة فازاز
فتحها السلطان يوسف بن تاشفين المرابطي عام 454هـ /1062م وبها آنذاك مهدي بن تولى اليحفشي وبنو يحفش بطن من زناته وكان أبوه تولى –كما قال ابن خلدون – صاحب تلك القلعة ثم ثارت القلعة فحاصرها يوسف بن تاشفين تسع سنين إلى أن دخلها صلحا عام 465هـ /1072م (الاستقصا ج 1 ص 108).ويسكن قنته آيت ومالو وآيت يافلمان (ياف المال) وآيت يسرى وهي التي غزاها السلطان مولاي إسماعيل عام 1104هـ /1962م بجيش كثيف مجهز بالمدافع والمهاريس والمجانيق وآلات الحصار
------------------
المصدر : ذ/ عبدالعزيز بنعبدالله 
الاستقصاج 4 ص 27

قلعة ابن خروب


قلعة ابن خروب
مدينة كبيرة بينها وبين طنجة مرحلة
------------------------
المصدر : ذ/ عبدالعزيز بنعبدالله
المغرب للبكري ص109-طبعة الجزائر 1911.
------------------------

قلعة ابن احمد


قلعة ابن أحمد
قرب فاس ولد فيها إسحاق بن يعقوب اليهودي الملقب بالفاسي عام 404هـ/1013م وتوفي بالوسينة عام 497هـ/1103م وهو شارح التلمود في عشرين مجلدا باللغة العربية.
-------------------------
المصدر : ذ/ عبدالعزيز بنعبدالله

قصبة النوار بفاس


قصبة النوار بفاس 
بناها الخليفة محمد الناصر الموحدي عام 600هـ /1203م
المصادر : ذ/ عبدالعزيز بنعبدالله
روض القرطاس ص 1165 الجذوة ص 129/الدوحة المشتبكة /زهرة الأس ص 32

قصبة الصخيرات


قصبة الصخيرات
بنى منها السلطان مولاي عبد الرحمن بن هشام العلوي قصبة الصخيرات وقصبة بوزنيقة لتأمين الطرق   - الاستقصا ج 4 ص 210
---------------------
المصدر : ذ/ عبدالعزيز بنعبدالله

قصبة الشراردة


قصبة الشراردة
بناها السلطان مولاي الرشيد العلوي عام 1081هـ 1670 م حيث رابط فيها جيش شراقة أي الجنود الواردون من المغرب الشرقي من عرب أشجع وبني عامر وبربر مديونة وهوارة وبني سنوس  - تاريخ المغرب للمؤلف ج2 ص8
-------------------------
المصدر : ذ/ عبدالعزيز بنعبدالله

قصبة تطوان


قصبة تطوان 

ورد ذكر قصبة تطوان في كتاب تاريخ تطوان للعلامة محمد داود نقلا عن كتاب الاستسقا أن من حوادث سنة 686هـ بناء قصبة تطاوين في عهد السلطان يوسف بن يعقوب بن عبدالحق المريني الذي تولي الملك بعد والده المتوفى في محرم سنة 685هـ، ولا ندري هل القصبة التي بنيت في هذه السنة كانت في الموضع المعروف الآن بالقصبة فوق المدينة لجهة الشمال، أو كانت في الموضع المعروف الآن بحومة جامع القصبة، أو في موضع آخر غيرهما، إذ لم نقف على ما يدل على تحقيق شيء من ذلك، إلا أن الظاهر أن هذا البناء كان في ناحية جامع القصبة، ولم نقف على غير هذا من أخبار تطوان في هذا القرن ، ويظهر أنها بقيت فيه على الحالة التي كانت عليها في القرن الذي قبله، أي كما وصفها الجغرافي الشريف الادريسي ، وصاحب كتاب الاستبصار .
وقد ورد ذكر موقع قصبة تطوان في تقييدات سيدي العربي الفاسي بما نصه: (أنها بلد مربع، وقصبتها في ركنها، ولاها ثلاثة أبوب، وسورها في عرضه 7 أذرع، ودار بالسور الأول سور ثاني وبعده دارت الحفائر وأعظمها حفير القصبة، ويعلو البلد من جهة الجوف (الغرب) جبل بنى عليه المنظري قصبة أكملها في 20 سنة).
ويعني هنا بالقصبة التي في ركن المدينة، المكان المعروف الآن بجامع القصبة إذ كانت فيه القصبة التي بناها المنظري داخل المدينة، وجعلها مقرا له ومركزا للحكم وإدارة شؤون المدينة ونواحيها، وما زالت أبراج هذه القصبة قائمة الى الآن .
فالذي بنى هذه القصبة هو القائد المجاهد أبو الحسن علي المنظري، والذين باشروا بناءها هم الأسارى الإفرنج يوم كانت اليد العليا والعزة العظمى للمسلمين في هذه البلاد، وأن المدة التي استغرقها البناء هي 20 سنة، والذي نفهمه أن هذه المدة الطويلة هي التي تم فيها بناء القصبة مع السور المتصل بها، والذي يبتدئ من أعلى المقابر ويصعد الجبل الى برج القصبة ثم يسير نحو الغرب ثم ينحدر الى المحل الذي به باب النوادر ، لأن هذه القصبة إنما جعلت هناك لتحصين المدينة والدفاع عنها من جهة الشمال ، وذلك لا يتاتى إلا بذلك السور .
والمفهوم أن اسم القصبة كان يطلق في تطوان على موضعين اثنين، أحدهما هو المعروف حاليا بحومة جامع القصبة حيث الجامع المذكور، والآخر هو الواقع في الجبل حيث الحصن المعروف حتى الآن بالقصبة، وكلا الموضعين من بناء القائد المنظري.
ولعل أقدم بناء في تطوان الحديثة هو قصبتها أي مركز الحكم فيها، وما يتعلق بذلك من بيت المال والسجن وغيرها من المرافق الرسمية، وموقها يواجه ويشرف على جميع من يرد على المدينة من جهة الغرب.
المصدر : تاريخ تطوان – ذ/ محمد داود
*
* * *
* * *
* * *
*


قصبة تادلا


قصبة تادلا
قصبة اسماعيلية، تقع في المدينة التي تحمل اسمها، ويرجع تاريخ بنائها الى عهد السلطان مولاي إسماعيل العلوي الذي أمر ببنائها لمرابطة الجيوش المخزنية تحت قيادة ابنه الأمير احمد الذهبي، الذي أضاف في داخلها مرافق أخرى من الدور والمساجد والقنطرة الشهيرة، وتعتبر قصبة تادلا أعظم واجمل قصبة من نوعها بالمغرب، بشكلها الهندسي العظيم، حيث بنيت فوق صخور عالية، وزودت بكل ما يحتاج إليه الجيش المرابط من مخازن وبيوت وأهراء ومسجد وحمام الغسل والوضوء، والدرج والمخابئ، وقد لعبت القصبة دورا هاما في تاريخ الدولة العلوية،
=======================================

قصبة سلوان بالريف


قصبة سلوان 
قصبة ريفية تقع في قبيلة قلعية، وتبعد 9 كلمترات عن بحيرة مارتشيكا، تحت جبل كوروكو، وعلى مقربة من بلدة سلوان في إقليم الناظور، وهي من أهم المعالم التاريخية والأثرية في المغرب، وقد ذكرها الزياني، وبعض المؤرخين الأجانب (مولييراس، ميشو بلير)، وهي القصبات الاسماعيلية، حيث أسسها السلطان مولاي إسماعيل العلوي سنة 1679م، للتحكم في قبائل بني يزناسن، وشكلت إلى جانب القصبات الأخرى الموجودة بالإقليم رباطا منيعا ضد الغزوات الاستعمارية، وفي سنة 1771م قام السلطان سيدي محمد بن عبد الله العلوي بإصلاحات وترميمات في هذه القصبة، تزامنت مع إرسال الملك كارلوس الثالث لفيالق الحماية الإسبانية من مليلية إلى طنجة، وفي سنة 1859م وخلال الحرب مع إسبانيا، أضاف السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن العلوي اليها إصلاحات أخرى، وفي عهد السلطان مولاي الحسن الأول العلوي أمر بوضع حامية عسكرية تتكون من 500 جندي سنة 1880م ثم دعمها ابنه السلطان مولاي عبدالعزيز العلوي بحامية أخرى تضم 1500 جندي، لمواجهة ثورة الروكي بوحمارة سنة 1905م، الذي استقر بقصبة سلوان، ولم يغادرها إلا بعد أن أحرقها سنة 1908م.
=======================================

قصبة نايت حربيل


قصبة نايت حربيل
تقع على الضفة اليمنى لوادي تامنارت على بعد 2 كلم من قرية أكرض نتمنارت، واختلف في زمن تأسيسها بين انتقال أيت حربيل من الصحراء الى سوس في القرن 14م، أم بعدما استقروا بالأطلس الصغير، وأطلال قلعتها المنيعة لا تزال فوق ربوة تشرف على سهل تيغزارين، وبساتين عين تيملت، وتراقب أيضا قرية أكرض مقر القيادة الكثيرية، تدعى (تكاديرت) ومعناها القصبة الصغيرة، بنيت بالحجارة واللبن، ويخترقها خندق سرّي وبجواره نطفية (خزان الماء)، وتحتوي على أبراج للمراقبة، فيها 15 من الحرس مداومون على الحراسة، وانقطعت مهمتهم مع دخول الاحتلال الفرنسي للقصبة سنة 1933م. وعندما زارها الرحالة فوكو سنة 1883م قدر عدد دورها بـ 200 سكن، ثم انخفظ هذا العدد الى 100 دار حسب شهادة المختار السوسي عندما زارها سنة 1943م، وذلك بسبب عين الماء التي تغيض باستمرار، وقد سمح الموقع بتجديد بنية السكان نظرا لمرونة تقبل الدخيل، وكان المرابطون حفدة الشيخ امحند أوبراهيم التامنارتي أهم الدخلاء، بعد أن أخرجوا من قرية أكرض بسبب خلافهم مع الحربيليين، واستقروا بالقصبة سنة 1706م، ورجع بعضهم الى أكرض في سنة 1727م بتدخل من الشيخ الصالح سيدي الحسين الشرحبيلي، ثم ما لبثت أن فارقت أكرض سنة 1841م لتستقر بأطراف القصبة. ومن آثار هؤلاء في القصبة بناؤهم مسجدا خصص لتعليم القرآن، ورحلت نخبة من فقهائها الى المدارس الأخرى، وبعد تخرجهم شارطوا في مدارس علمية شهيرة كمدرسة تانكرت بإفران، وعلى رأسهم (الفقيه الصوفي سيدي محمد بن ابراهيم) مفتي ومقدم الطريقة الدرقاوية بالمنطقة، وأقبلت نخبة أخرى على ميدان السياسة، فكان منهم في عهد السلطان مولاي اسماعيل العلوي، رئيس ذكره المختار السوسي في أبحاثه وهو القائد الحسن الحربيلي، ثم دخلت القصبة في عهد السلطان مولاي الحسن الأول في إيالة القياد الكثيريين، ثم اتجهت طائفة أخرى الى مجاذبة رؤساء أكرض التمانارتيين، فبرز منهم عبدالسلام بن محمد بن عبدالرحمن رئيسا على أهله في القرن 19م، الى أن شاخ فخلفه ابنه الطاهر بن عبدالسلام، ثم حفيده الهاشم القصبي الذي أصبح قائدا على إيالة تشمل قرى القصبة ايغيرولولن وايكواز، وذلك في عهد الحماية الفرنسية، كما كان عبدالرحمن بن عبدالله على رأس القصبيين الذين ساندوا شيخ أيت وابلي (محمد أزنكض) في نزاعه مع قائد أقا الحسن بن ابراهيم بن بلعيد الذي سانده الاحتلال بالعتاد والجيش، وكان ذلك سببا في احتلال القصبة المذكورة من طرف الفرنسيين بتاريخ يوم الأحد 4 مارس 1934م، واعتقل القائد عبدالرحمن المذكور وسجن في تارودانت ثم نقل الى سجن كولميم، ثم أطلق سراحه.
المصدر : المعلمة – ذ/ شفيق الرفاك – الاكراري – عمر أفا – المختار السوسي
=======================================

قصبة القنيطرة


قصبة القنيطرة
قصبة قديمة جدا كانت قائمة قبل القصبة الحالية التي تم تجديدها في سنة 1914م، وهي النواة الأولى لمدينة القنيطرة الحالية، وأثناء عملية التجديد عثر المهندسون على جدار قديم وحجرة قديمة كانت منصوبة على قبر هناك بالموضع الذي أنشئت به القصبة مكتوب فيها ما نصه: (يوم الجمعة الأخيرة من محرم عام 749هـ). قال محمد بن علي الدكالي في كناشته: فاستدل بذلك على أن القصبة الأصلية التي بقي جدارها معروفا هناك، وبنيت هذه على أساسها كانت موجودة في ذلك العهد، وصاحب هذا القبر من جملة سكانها حينئذ.
المصدر : المعلمة – ذ/ مصطفى البوعناني
=======================================

قصبة دار القائد الحاجي بإقليم أسفي


قصبة دار القائد الحاجي
أو قصبة الحاجي، إحدى المعالم التاريخية والعمرانية بإقليم أسفي، صادف بناؤها تاريخ تعيين أول قائد من أسرة الحاجي، المسمى (القائد سليمان البيري السباعي)، الذي شغل في ذات الوقت منصب باشا مدينة الصويرة، وقد قامت بدور سياسي واجتماعي هام في النصف الأول من القرن 20م، وهي عبارة عن تجمع عمراني محصن بسور، له مدخلان رئيسيان هما: باب النخيلة، وباب البئر، ويؤديان الى وحدات عمرانية وتجهيزات مرفقية متميزة، وبداخل الدار يوجد المسجد وكتاب لتدريس القرآن للأطفال، وقسم للزاوية التجانية يتلو فيه المريدون الأوراد، ثم المنصة المرمرية تتخذ للقضاء، حيث يستقبل فيها القائد شكايات سكان إيالته، وهناك مرافق مرتبطة بالدار من مطبخ كبير يضم أفرنة يشتغل به حوالي 30 خادمة، وحمامات تقليدية و90 خزانا أرضيا للحبوب، ثم رباط الخيل يسع حوالي 50 حصانا، ومطحنة تقليدية مصنوعة من الحجر الصلب تديرها الدواب، ومخزن لزيت الزيتون، فضلا عن الشكل المعماري المتميز للدور التي تتكون منها دار القائد الحاجي، وبإحداها تبدو الرياض التي صممت بطريقة تتلاءم مع العادات الاسلامية، من حجرة الضيوف التي تكون قريبة من المدخل، وحجرة أخرى داخلية مخصصة لاستقبال الضيوف طولها 10م وعرضها 3م، أحيطت بمضرّبات محشوة بالصوف الخالص، وأغلفتها ما زالت تحتفظ بألوانها الزاهية، وفي الوسطى فرشت زربية من صنح محلي، وبالداخل تشكل بقية الحجرات محاطا يتوسطه فناء واسع تحيط به الأبهاء المرفوعة بالسواري المكسوة بالزليج الملون، مع وجود طابقين زينت بعض غرفها بنوع من النقوش المعروفة تاريخ العمارة الاسلامية.
وقد عرفت دار القائد الحاجي قبل الحماية الفرنسية، وبعدها بمحافظتها على الشخصية المغربية، حيث قدمت مساعدات مادية ومعنوية للوطنيين مثل ما قدمه القائد أحمد الحاجي من سلاح ومؤن للثائر القائد أنفلوس، مما تسبب في نفيه بمدينة الصويرة، بعدما تبين للمستعمر الفرنسي تضامنه الوطني، كما كان الاتصال على أشده بين القائد والسلطان بواسطة الرسل، أو عن طريق الاتصال المباشر، وأعدت المواطنين للانخراط في العمل الوطني.
وكانت هذه القصبة محل زيارات للشخصيات العلمية منها: محمد المختار السوسي، والذي تحدث عنها في أحد مؤلفاته، والمؤرخ عبدالرحمن بن زيدان، وشيخ الاسلام محمد بن العربي العلوي، وعلماء من القرويين بفاس وجامع ابن يوسف بمراكش.
أما عن الجانب الترفيهي فقد كانت تقوم بها الحفلات، وكانت تتوفر على جوق الطرب الأندلسي النسوي، ومعظم أفراده من المطربات منهن (ريحانة) و (الطرينجة) و (عود الصبا) وغيرهن، وكان يرأس هذا الجوق مطرب يدعى (باهشوم) من أهل مراكش.
المصدر : المعلمة – ذ/ علال ركوك
=======================================

قصبة أجنادة بضاحي مليلية


قصبة أجنادة
تقع بقرية فرخانة بقبيلة مزوجة المجاورة لمدينة مليلية، وتعرف أيضا بقصبة فرخانة، وهي من القصبات التي بنها السلطان مولاي اسماعيل العلوي على الحدود المجاورة للقطر الجزائري سنة 1696م، وحيث إن مليلية كانت محتلة من طرف الاسبان، فقد أراد أن يقيم بقصبة أجنادة حامية تتولى أمر محاصرة المدينة.
وفي سنة 1775م أقام حفيده السلطان سيدي محمد بن عبدالله العلوي الحصار على مدينة مليلية، جاعلا معسكره الرئيسي بقصبة أجنادة التي استمرت تقاوم بدورها.
وفي سنة 1906م قام الثائر بوحمارة بهدم القصبة.
وفي سنة 1909م قام الجيش الاسباني باحتلال القصبة، ولم يغادرها إلا بعد استقلال المغرب سنة 1956م.
المصدر : المعلمة – ذ/ محمد ابن عزوز حكيم.
============================

قصبة أسنادة بالريف


قصبة اسنادة
تقع بمدشر اسنادة بفرقة الواديين بقبيلة بني يطفت الريفية، وكانت اعرف بالاسم الأمازيغي (ثران بادس) بمعنى عين بادس، لوقوع منابع مياه الشرب بها ومنها تجلب الى بادس، ويرجع تاريخها الى العهد السعدي، ثم أمر السلطان مولاي اسماعيل العلوي بترميمها وإقامة حامية عسكرية بها.
ومن معالمها التاريخية لجوء محمد المتوكل السعدي اليها بتاريخ يوم 20 نونبر 1577م للاحتماء بها من هجوم عمه عبدالملك المعتصم السعدي، وفي اليوم التالي وجه رسالة الى الحاكم الاسباني بجزيرة بادس، خوان دي مولينا يطلب فيها إخبار الملك فيليب الثاني بوصوله الى القصبة. وبعد 3 أيام أي في 23 نوفمبر 1577م وجه محمد المتوكل السعدي رسالة أخرى الى العاهل الاسباني يطلب منه مساعدته لاسترجاع عرشه، وفي يوم 13 ديسمبر 1577م قررت اسبانيا منح المتوكل حق اللجوء الى جزيرة بادس صحبة أفراد أسرته وإخبار ملك البرتغال دون سيباستيان بذلك.
وبعد 6 أيام أخبر الملك فيليب الثاني سفيره بلشبونة بوجود المتوكل بقصبة بادس تلبية لطلبه المساعدة، غير أن السفير البرتغالي لم يوافقه لأن بينهما اتفاقية مفادها أن التدخل في المغرب هو من حق البرتغال وحدها.
وفي يوم 30 ديسمبر 1577م أجابه الملك البرتغالي بأن على الحاكم الاسباني بالجزيرة معاملة المتوكل كالملوك ويرحب به فيما إذا لجأ اليها مع إشعار العاهل البرتغالي بذلك، وهو ما أمر به العاهل الاسباني حاكمه بالجزيرة يوم 20 يناير 1578م.
وفي يوم 25 يناير 1578م كان المتوكل متواجدا بالقصبة عندما وجه اليه ملك البرتغال 6 سفن محملة بالمعدات الحربية، واستقبل المتوكل المبعوث البرتغالي الكمندار باسطيارو مونتا لفيف الذي جاء لإخبار المتوكل بأن الملك دون سيباستيان على استعداد تام لإعانته ضد عنه السلطان عبدالملك السعدي، وبقي في ضيافته أسبوعا.
وفي آواخر يناير 1578م ومن قصبة ثران بادس وجه المتوكل رسالته الشهيرة الى علماء وشرفاء وأعيان المغرب يحاول فيها تبرير طلبه المعونة من العدو ضد عمه السلطان، وأنه طلب المعونة رغبة في حماية المسلمين من طغيان عمه السلطان عبدالملك، وظل المتوكل في القصبة الى يوم 14 فبراير 1578م حيث توجه الى الشاطئ الموالي لجزيرة بادس مع ثلة من أتباعه تحت حماية المدافع الاسبانية، وفي يوم 26 مارس 1578م توجه بأمر من الملك البرتغالي الى مدينة سبتة عن طريق البحر.
وتوجد في القصبة زاوية الشرفاء الوزانيين، التي لعبت دورا هاما تاريخ المقاومة المسلحة الريفية ضد الاسبان في أوائل عهد الاحتلال.
كما توجد بها المقبرة اليهودية الوحيدة بناحية الريف.
المصدر : المعلمة – ذ/ محمد ابن عزوز حكيم. 

============================================

قصبة أكاوس بضواحي كولميم


قصبة أكاوس
تكشف الوثائق الاسبانية لسنة 1499م عن وجود قصبة أكاوس قرب قصبة تاكاوست وتسكنان جنوب الأطلس الصغير، ومعلوم أن موقع كلميم حوالي 8 كلم شرق هذه القصبات، قد أهلها ابتداء من نهاية القرن 17م للحلول محل تاكاوست كعاصمة اقتصادية لمنطقة واد نون، وندرك من هنا لماذا أخذ المدشر الحالي اسم القصابي الواقع قرب أنقاض (تاكاوست) و(تسكنان)، وتتعهد اسبانيا في هذه الاتفاقية بحماية مداشر واد نون وإفني وإفران وتامنارت بطلب من شيوخ قبيلة بني عامر الأعرابية، وإذا كان أكاوس هو مذكر تاكاوست، فإن معجم الصنهاجية الموريتانية يوضح بأن معنى التسمية هو الكثيب الممتد، على أننا نجهل علاقة التسميتين باسم (أكا) التي تفيد الأداة الجلدية لاستخراج الماء، ويصعب ربطها بفعل (آوكس) الذي يعني التوجه نحو الجنوب.
وقد لعبت قصبة تاكاوست دورا هاما في تقوية المبادلات بين المناطق الداخلية والأجانب على السواحل، بواسطة القرابة والسياسة، وقد كان محمد بن أحمد شيخ أكاوس الذي يتقن اللغة الاسبانية، صهر كل من محمد ميمون شيخ تاكاوست، وعلي بن أينو شيخ تسكنان، كما أن قصبة اكاوس كانت مقرا للمقيم العام الاسباني على جزر كناريا، حتى أصبحت تكاوست عاصمة المنطقة بدلا من (تيخمرت) العاصمة الأمازيغية لمملكة بوطاطا.
المصدر : المعلمة – ذ/ مصطفى ناعمي
=======================================

قصبة أكوراي بضواحي مكناس


قصبة أكوراي
قلعة اسماعيلية، تقع على بعد 25 كلم جنوب مدينة مكناس، تأسست في ظل الصراع بين المخزن وقبائل دير الأطلس المتوسط كقلعة مخزنية، لدعم سلطة المخزن بأحواز مدينة مكناس، وشكلت موقعا عسكريا أساسيا ضمن الحزام الثالث من القصبات التي شيدها السلطان مولاي اسماعيل العلوي حول المدينة، ومعلوم أن الحزام الثاني يشكل خطا دفاعيا ثانيا وسكنا لبعض الشرفاء العلويين من (قصبة بوفكران – الحاجب – ايموزار) بالاضافة الى القلاع التي شيدها السلطان خلال حملته ضد قبائل أيت يوسي وأيت سغروشن سنة 1096هـ ومنها (قلعة واد كيكو – قلعة وطواط).
ويعتبر دير أكوراي من المجالات التي يصعب فيها تتبع حركة الاستقرار بسبب حركية السكان المرتبطة بالرعي، وقد كان في بداية القرن 17م مجالا للنزاع القبلي بين كروان وبني مطير وبني مكيلد، كما أن أول تجمع بشري كان عبارة عن قرية من نوايل منتشرة على ضفاف واد الرحى قرب أكوراي. وفي بداية عهد السلطان مولاي اسماعيل اجتاح القرية وباء أتى على معظم ساكنتها، فالتجأ الباقون الى قصبة عين الكرمة التي شيدها السلطان كثكنة لجيش البخاري، وبالرغم من صغر مساحة القلعة التي لا تتعدى 1.2 هكتار، فإنها استقبلت أسر مطير وكروان والأسرى الأوروبيين (العلوج) الذين أسلموا، ومن بعدهم أسرى قلعية ما بين 1828 و 1831م.
واستمرت قصبة أكوراي على حالتها الاجتماعية والعمرانية وهي تعتمد على الاعانات التي تتلقاها من المخزن مقابل خدماتها العسكرية، والفلاحة المتواضعة، والصناعة المحلية من صياغة الحلي.
أما مرافق القصبة فهي المسجد الكبير الذي استكمل بناؤه في عهد السلطان سيدي محمد بن عبدالله العلوي، والكتاب القرآني الملحق به، والزاوية العيساوية.
وقد فقدت هذه القصبة دورها كقلعة مخزنية منذ عهد الحماية الى ما بعد الاستقلال، لتتحول الى مركز قروي تابع لجماعة كروان الجنوبية.
المصدر : المعلمة – عبدالرحمن رحو
=======================================

قصبة بريمة بمكناس


قصبة بريمة
قصبة أسسها السلطان مولاي اسماعيل العلوي في الجنوب الغربي لمدينة مكناس، قرب ملاح اليهود، المحدث سنة 1682م، وقد بناها السلطان على ارض حبسية خاصة بأوقاف جامع الخضراء، بعد أن أدى ثمنها، وأمر ببناء حوانيت بذلك الثمن في أرض بريمة الحبسية خارج باب المشاوريين، وأمر السلطان خديمه أحمد بن أبي يعزى العرائشي بتحبيسها على جامع الخضراء أبد الدهر. وتضم القصبة داخلها مسجدا ومدرسة، وتم تجديد المسجد في عهد السلطان سيدي محمد بن عبدالله العلوي (1757-1790)، وقد تغير عمران القصبة بفعل البناء على حساب الآثار.
المصدر : المعلمة – ذ/ بوشتى بوعسرية.
=======================================

قصبة بوابوض بمتوكة


قصبة بوابوض
قصبة تاريخية تقع في قبيلة متوكة بفخدة إداوتَليلت، على هضبة عند ملتقى غدير مع واد (ايكرونزار) وهو (واد القصب) في مصبه قرب الصويرة، ويتركب اسمها الأمازيغي من (بو) أي صاحب، و (أبوبض) أي السُّرّة، ولا يعرف المقصود من الكلمة، لكن بعض الروايات الشفوية تقول أن أصلها جاء من نوع السكة راجت في البلاد فيها انتفاخ في الوسط، وكان يقال فيها (لو أعطيتني بوابوض).
وقد ذكرتها التقارير العسكرية الفرنسية سنة 1912م بأنها قلعة منيعة ضد الهجوم بالبنادق لكنها ممكنة المنال بالمدفعية، وقد كانت القلعة مقرا لقيادة متوكة منذ أوائل القرن 19م، وكانت تبسط نفوذها على منطقة شاسعة امتدت لتشمل معظم الدير جنوب غرب مراكش.
وقد شرع في بناء أول منشآت قصبة بوابوض في أوائل القرن 19م، لما انتقل القائد المتوكي اليها من أسدرم على واد (ايكرونزال)، وتضم مرافق من دور للسكة ومنشآت اقتصادية ومسجد وسجن، وكلها محاطة بالسور.
وبعد زوال القيادة عن القصبة تعرضت للخراب حيث لم تعد سوى أكوام من الأنقاض، وزاد من دمارها أن بلغها الزلزال الذي ضرب أكادير سنة 1960م، فأتى على ما تبقى من ديارها.
وغير بعيد من القصبة يوجد حاليا سوق سبت متوكة، ابتدأ نشاطه في أيام القائد ابراهيم بن عبدالملك المتوكي في أوائل القرن 20م.
المصدر : المعلمة – ذ/ محمد زرهوني
=======================================

قصبة بوفركران بضواحي مكناس


قصبة بوفكران
تبعد عن مدينة مكناس بـ 17 كلم في اتجاه مدينة الحاجب، وهي بناء الأسرى النصارى أيام السلطان مولاي اسماعيل العلوي عام 1734م، واستقرت بها فرقة من جنود عبيد البخاري مع مجموعة من الشرفاء العلويين.
وتحولت القصبة في الحماية الفرنسية الى مركز استيطاني مشهور.
المصدر : المعلمة – بوشتى بوعسرية.
=======================================

قصبة بولعوان


قصبة بولعوان

قصبة اسماعيلية تاريخية، أسسها السلطان مولاي اسماعيل العلوي سنة 1122هـ / 1710م، ولا يعرف سبب خلوها من السكان في العصر الحاضر، رغم الامكانيات الفلاحية المتوفرة، إلا ما ورد من تفسير عند الباحث كولفن الذي ربطه بمحاولة السلطان مولاي اسماعيل تأبيد ذكرى زوجته المفضلة (حليمة غشاوة) التي كانت تسكن بقصر القصبة، فأمر بإخلائها بعد وفاتها، وإغلاق قصبة بولعوان، ولم يعد اليها قط، وعند احتضاره أكد إخلاء القصبة نهائيا لتأبيد ذكرى هذه المرأة، أما غيره من المؤرخين فقد ربطوا خلو القصبة مع فترة ما بعد وفاة السلطان مولاي اسماعيل والتي شهدت عدم الاستقرار السياسي بين أبنائه، الشيء الذي تسبب في خرابها وهجرتها.
أما في سنة 1735م التجأ الى القصبة السلطان مولاي عبدالله العلوي فرار من ثورة عبيد الرمل، حيث أنه قصد (مرس بولعوان) فنزل عليه وأباحه للقبائل ليستعينوا به على مجاعتهم.
وفي سنة 1745م التجأ الى القصبة مولاي المستضيء العلوي فارا من السلطان مولاي عبدالله العلوي الذي تبعه ونزلت عساكره أمام أسواره، وفر أهلها مع المولى المستضيء الى التلال ونزلوا قرب دمنات، وشرعت عساكر المخزن في استخراج الحبوب من الأمراس وانتشال الدفائن من الهميل وتخريب القرى وتقطيع الأشجار في المناطق السهلية المجاورة، والسلطان مولاي عبدالله مقيم بالقصبة الى أن اكتسح أرض دكالة وتركها أنقى من الراحة، ليس بها ما يأكل الطير أو يتظلل الحائراستباح مولاي عبدالله حاصر القلعة بعسكره. (من كتاب الاستقصاء).
وتقوم قصبة بولعوان على قمة صخرية شاهقة، تنزل عموديا على أضيق نقطة في منعطف مجرى واد أم الربيع، وتشرف على المنعطف من كلتا جهتيه، ولا تربطها بالسهل المجاور إلا بقعة ضيقة من الأرض، وموقعها موحش جدا، بحيث تبدو القلعة من بعيد بأبراجها الشاهقة وأسوارها المسننة عظيمة الهيكل هائلة البنيان.
ويتميز موقعها على الحدود المشتركة بين ثلاث اتحاديات قبلية كبرى هي دكالة والشاوية والرحامنة، فهي مركز ممتاز للمراقبة، وتتجلى أهميتها المعمارية لما تتوفر عليه من المرافق العسكرية من البرج الكبير، وباب السرّ، والحصن الأمامي المنحدر والمغطى، المفضي الى النهر، وأبراج الدعم الجناحي التي أحكم بناؤها بدقة ومهارة هندسية امتازت باستحكاماتها الدفاعية.
أما شكل القصبة الهندسي فهي مستطيلة غير متساوية الأضلاع، فطول السور الشمالي 55م، والجنوبي 105م، والشرقي 124م، والغربي 131م، ومحصنة بسبعة أبراج للمراقبة، ولها درجا مغطى بمرقب سدادي الشكل ومزود بكوات للرمي، ويسمح بالمرور من داخل القصبة الى جانب النهر حيث ما تزال بعض آثار مسبح ماثلة للعيان.
وبعد عبور الباب الرئيسي والرواق الداخلي، تظهر في الجهة اليمنى آثار دار السلطان مولاي اسماعيل، فسيحة الأرجاء مربعة الشكل تزينها صفوف من الأعمدة الأنيقة العالية، وفناء داخلي يفضي الى 4 غرف انهارت إحداها، واحتفظت الغرف الثلاث الأخرى بآثار فسيفساء متعددة الألوان وزخارف عربية منقوشة على الجص.
ثم يظهر برج مربع عظيم يحتضن القصبة كلها ويناهز علوه 10 أو 12م، وهو ملتصق بفناء الدارالداخلي الذي يصله به باب واحد، غير أن الدرج الداخلي انهار ولم يعد ممكنا الوصول الى سطح البرج.
أما رأس الصخرة التي شيدت عليها القصبة، فيبرز داخل الأسوار بشكل بيّن الى حدّ أن نتوءه يكاد يلامس قمة القصبة، وعلى كل جانبي النتوء توجد في منخفضين عظيمين، كهوف ضخمة كانت تستعمل في القديم لخزن الحبوب.
ومن البنايات الأخرى الموجودة داخل القصبة كذلك مسجد بني بالزاوية الجنوبية الغربية، ويضم قبر صالح يعرف بسيدي منصور، وصومعة عالية وصهريج ماء، وبقايا اسطبلات الدواب.
وقد ظل السلطان مولاي اسماعيل يستعمل هذه القصبة أثناء تنقلاته بين فاس ومكناس ومراكش، وكان لابنه السلطان مولاي عبدالله العلوي دارا بهذه القصبة نزل بها في عام 1744م حينما مطاردته لأخيه مولاي المستضيء حيث مكث بها سنة كاملة.
وقد شهد هذا المكان قبل أن تقام فيه القصبة حدثا تاريخيا في عهد الوطاسيين، وهو معركة بولعوان نسبة لقرية متواضعة كانت في نفس الموقع، فبعد دخول البرتغاليين مدينة أزمور سنة 1513م شرعوا في شن غارات وحشية خاطفة على قبائل الشاوية ودكالة للحصول على الغنائم والأسرى، وإكراه السكان على الخضوع لهم، وأمام هذه الوضعية، قرر أعيان المنطقة الالتحاق بفاس لحث السلطان الوطاسي على تحمل مسؤوليته في حماية رعاياه، فأمر السلطان أخاه الأمير الناصر الوطاسي بالتحرك نحو دكالة لمحاصرة البرتغال في أزمور، فكانت معركة عرفت بسم (معركة بولعوان) أو (وقعة الجمعة) لوقوعها في يوم الجمعة 14 أبريل 1514م، وقد شارك فيها حاميتي أزمور وأسفي البرتغاليتين، مع القائد يحيى أوتعفوفت الذي جند قبائل الغربية وعبدة الخاضعة له، وكان الجانب المغربي ممثلا في قائدين من قياد الأمير الناصر الوطاسي قد سبقاه الى بولعوان بينما بقي هو بالشاوية يستكمل جمع قواته، فاغتنم البرتغاليون الفرصة وقاموا بالهجوم على قائدي الوطاسيين الذين كانا على رأس 4000 فارس و 800 من الرماة وعدد كبير من المشاة، وانتهى الصدام بتراجع المغاربة بعد أن حُصد رماتهم حسب شهادة الرحالة الوزان الذي عاين المعركة، وقد نتج عن هذه الهزيمة نزوح سكان بولعوان الى جبال تادلا، غير أن القرية انتعشت بعد تحرير أزمور في خريف عام 1541م.
المصدر : المعلمة – ذ/ اسماعيل الخياطي – ذ/ محمد الشياظمي – ذ/ عبدالعزيز توري – ذ/ أحمد بوشارب
=======================================

قصبة بومية بإقليم خنيفرة


قصبة بومية 
قصبة قديمة، كان يطلق عليها قديما (قصبة أيت سعيد أوحسين) نسبة لإحدى فرق أيت بوكمان، بإقليم خنيفرة، تقع بالقرب من ملتقى واد كيس بواد ملوية نحو العالية، ويتشكل سكانها من قبيلتي أيت بوكمان وأيت مسعود المنتميين الى اتحادية قبائل بني مكيلد التي تتكل بدورها من لفين هما: أيت عبدي وأيت أومناصف الذي ينقسم بدوره الى لفين ثانويين هما أيت أوكادير وأيت بوكمان وكلها ضد أيت مسعود، وعندما وصل جيش الاحتلال الفرنسي الى المنطقة سنة 1917م قاومه سكان بومية واضطروا الى النزوح عن أراضيهم وقصباتهم بما فيها قصبة بومية واعتصامهم عند جيرانهم أيت يحيى بأطلس تونفيت.
المصدر : المعلمة – ذ/ محمد كربوط
=======================================

قصبة تازارت بأيت أورير


قصبة تازارت بأيت أورير
قصبة تاريخية تقع بدائرة أيت أورير بإقليم مراكش، واسمها أمازيغي يعني (شجرة التين) يتكون سكانها من فخذتين أيت لاغ، وأيت أوزاغار ومواطنهم بالجبال جنوب مراكش، والقصبة جزء من قبيلة كلاوة، تسرب نفوذها وبعض سكانها الى هنا خلال القرنين الأخيرين، على حساب قبائل السفوح الشمالية الأصلية (غجدامة شرقا وتكانة ومسفيوة جنوبا) كما امتلك رؤساؤها مساحات شاسعة من أراضي الدير والحوز الشرقي على حساب قبيلة زمران.
وقصبة تازرت عبارة عن قلعة كبيرة تقع على هضبة علوها 717م، عند مدخل واد تازارت، وتبعد عن مراكش مسافة 58 كلم، وكانت في الأصل قرية صغيرة، ثم توسعت عندما اتخذها الرؤساء الكلاويون قصبة للمراقبة ومركز اتصال بين قبيلة كلاوة وحوز مراكش، وخاصة عندما شرع القائد المدني الكلاوي في بناء قصبته الكبيرة سنة 1878م لإقامته المؤقتة ولخزن المنتجات الفلاحية والأسلحة، كما بنى خليفته قصبة أخرى لإقامته، وثلاث قصبات صغيرة لبعض وجهاء القبيلة، ثم تكاثرت حولها مساكن الأتباع والخدم والفلاحين، وقد خربت معظم هذه القصبات حاليا لعدم الصيانة، وفي الضفة اليمنى توجد القصبتان الكبيرتان، وبالضفة اليسرى يوجد ملاح لليهود، وبأسفلها بساتين الزيتون، وفي النهاية دير لراهبات كن يعالجن المرضى قديما.
المصدر : المعلمة – ذ/ أحمد هوزالي
=======================================

قصبة تافرسيت بالريف


قصبة تافْرْسيت بالريف
قصبة تقع في قبيلة تافرسيت بالريف الشرقي، واسمها أمازيغي يعني (المجال المقتطع من المحيط الغابوي)،
وأول ذكر لموقع تافرسيت ورد عند ابن خلدون، في سياق حديثه عن أحداث سنة 657هـ أن يغمراسن بن زيان مرّ بتافرسيت إثر تراجعه عن كلدامان (تازة) أمام زحف السلطان يعقوب بن عبدالحق المريني.
كما أن مسجد مولاي ادريس العتيق، الواقع ببوحفوة من حمودة، ترجع الروايات الشفوية تأسيسه الى المولى ادريس الأول عندما مرّ بتافرسيت، ولذلك حمل اسمه، وهو مربع الشكل يستند على 16 سارية، ومحرابه كان منحرفا لجهة الجنوب، وعدلت قبلته سنة 1975م، كما تشير الروايات أيضا الى وجود فنادق وقيساريات وتجار كانت لديهم معاملات مع مدينة فاس.
كما ورد ذكرها في العهد العلوي أثناء حصار السلطان مولاي رشيد العلوي للقائد أحمد أعراص سنة 1663م، المتحصن بالقصبة، مما يدل على وجودها، وتقع بالمنخفض، ولا يظهر منها سوى قسم من أطلالها المحيطة بالمركز الفلاحي الذي أنشئ بداخل مساحتها البالغة 12 هكتارا، وكانت أسوارها عريضة ولها 4 أبواب، ومسجد ما زال قائما.
وفي سنة 1666م قد مرّ بها الباحث رولان فريجوس، وذكر أن قائد السلطان مولاي رشيد العلوي كان أسود اللون يدعى (أبا خالد).
وفي سنة 1738م التجأ الى قصبة تافرسيت السلطان مولاي علي بن اسماعيل العلوي، فرار من أخيه السلطان مولاي عبدالله العلوي، وتحصن بها تحت حماية شيوخ قبائل كرط، فنهض اليه الباشا أحمد بن علي الريفي وحاصرها وقبض على مولاي علي والشيوخ المتحصنين بها.
وما بين سنتي 1306 و 1309م كان بها القائد عبدالسلام بن سلام التافرسيتي.
المصدر : المعلمة – ذ/ حسن الفكيكي
=======================================

قصبة تامنوكالت بدرعة


قصبة تامنوكالت بدرعة
قصبة من القصور القديمة، تقع بواحة مزكيطة بأعالي وادي درعة، واسمها أمازيغي ربما يشتق من فعل (أكل) ينطق الكاف بالجيم المصري، ومعناه (علق الشئ) فيكون معنى تانموكالت (المعلقة)، وهو ما ينطبق على القصبة من حيث كونها تظهر من الضفة الغربية لنهر درعة وكأنها معلقة في أكناف جبل كيسان المشرف على الضفة الشرقية لنهر درعة.
وكانت قصبة تانموكالت في عهد الوطاسيين، مندرجا ضمن مجوعة تمنوكالين وهي: أسليم نيزدار، وزاوية سيدي مولود، وتامنوكالت وغيرها.
أما في عهد السعديين فقد وجهوا عنايتهم لواحات درعة، فوفرت لها ولسكانها ظروف الأمن والاستقرار، والحماية من هجوم قبائل أولاد عمران وأولاد سليم المعقلية، الذين كانوا يفرضون عليهم الأتاوات الباهضة، وهكذا أقام السعديون سلسلة من التحصينات العسكرية ومنها قصبة تامنوكالت، وفي إطار التهييئ لفتح بلاد السودان، جدد السلطان احمد المنصور الذهبي تحصينات وادي درعة، وعززها بالحاميات العسكرية والعتاد الحربي، وجعل من قصبة تامنوكالت عاصمة للمنطقة، ومقرا للعامل المخزني، فعرفت القصبة ازدهارا كبيرا، وتحولت الى مقصد للقبائل المجاورة.
وفي سنة 1603م وبعد وفاة السلطان أحمد المنصور السعدي، عرفت القصبة انتكاسة خطيرة بسبب النزاعات السياسية بين أبناء المنصور الذين حاول كل واحد منهم السيطرة على تحصينات واد درعة، لضمان الموارد التجارية القادمة من السودان، فكانت القصبات هدفا للمتحاربين ومنها هذه القصبة المذكورة.
وفي عهد العلويين في أوائل القرن 17م، تطلّع السلطان مولاي محمد الأول العلوي الى السيطرة على وادي درعة، وكانت واحاته الشمالية خاضعة لنفوذ أبي حسون السملالي، وقادت قصبة تامنوكالت معارضة السملاليين بالمنطقة، فتمكنت من خلق تحالف قوي بين أهل مزكيطة وقبائل مغران، وعندما أدرك السملاليون خطورة هذا التحالف ضد وجودهم بدرعة، فحشد السملالي حشودا كبيرة وهاجم واحة مزكيطة سنة 1640م، فهدم عددا من القصور والسواقي، وقام القائد عدي السوسي بمحاولة اقتحام قصبة تامنوكالت، لكنه واجه مقاومة شرسة من مغران ومزكيطة، وفشل وانهزم وقتل من رجاله 900 رجل من السملاليين، وترك في الميدان ذخائر من الأسلحة والأموال، فكانت هذه المعركة آخر عهد السملالي بوجوده في درعة.
وبعد وفاة مولاي محمد العلوي، عقد السلطان مولاي رشيد العلوي للقائد محمد الأنكادي (جد أسرة القائد التامنوكالي) على درعة، فاستقر بقصبة تامنوكالت، وتوارث حفدته قيادتها باسطين نفوذهم على أهل مزكيطة الى القرن 20م.
وكانت القصبة في عهد القائد الحسن التامنوكالي مقصد العلماء والصلحاء، ومنهم مرابطي زاوية سيدي صالح بأكتاوة، وبعض الناصريين من زاوية تامكروت، وكان لهم دور في الحفاظ على التوازن الداخلي والأمن العام، وإليهم يرجع الفضل في تأسيس مدرسة علمية بالقصبة، ومن شيوخها العلامة محمد المكي الناصري الدرعي المتوفى سنة 1937م، وتخرج على يديه فقهاء منهم القاضي محمد بن الشافعي الأنصاري، ومحمد الترغي، ومحمد الحبيب التامنوكالي صاحب كتاب (العقود الجوهرية).
وفي مطلع القرن 20م برزت قصبة تامنوكالت كأقوى معارض لنفوذ أسرة الكلاوي بوادي درعة، أما آخرهم القائد علي التامنوكالي فقد حاول التعاون مع الفرنسيين لاستبعاد الكلاويين، لكن دور قيادته تقلص جدا بعد إنشاء مكتب المراقبة الفرنسي في أكدز على بعد 10 كلم من تامنوكالت، فتحولت القصبة الى قصر عادي مثل باقي قصور درعة.
المصدر : المعلمة – ذ/ أحمد البوزيدي
=======================================

قصبة تولال بمكناس


قصبة تولال بمكناس
قصبة شيدها السلطان مولاي الحسن العلوي من أجل تقوية الدفاعات لمواجهة هجمات القبائل على مدينة مكناس، واختار لها موقعا على الضفة اليسرى لواد بويْسحاق، على أبواب قبائل كروان، وأسكن بها أهل تولال المنحدرين من واد تولال أحد أودية الصحراء بتافيلالت، والذين نقلهم من قبل السلطان مولاي عبدالرحمن بن هشام العلوي من صحراء تافيلالت الى دار الدبيبغ بفاس، عقابا لهم على تمردهم، وجعلهم تحت إمرة القائد فرجي، ثم نقلهم السلطان سيدي محمد بن عبدالرحمن العلوي بدوره الى جنوب قصبة سيدي سعيد بضاحية مكناس، وأدرجهم في الجيش البخاري، وسكنوا هناك في الخيام الى أن نقلهم السلطان مولاي الحسن الأول الى هذه القصبة التي اقترنت باسمهم، وذلك لتقوية حراسة محيط مكناس من هجوم القبائل المجاورة.
وفي عهد الحماية الفرنسية أهملت القصبة وتلاشى دورها وهدمت أسوارها، ولم يبق منها حاليا الابعض الأطلال.
المصدر : المعلمة – ذة/ رقية يبمقدم.
=======================================