jeudi 8 janvier 2015

قصبة دار المرابطين بالشاوية


قصبة دار المرابطين بالشاوية
تقع حسب تحديد الشريف الادريسي المتوفى سنة 1154م، ما بين ايغيسيل (كيسر) حاليا والواقعة على طريق (سطات – قلعة السراغنة)، وبين مكول وهو مكان معروف على مقربة من (جمعة مليلة) الواقعة على طريق (بنسليمان – الكارة)، وتعرف قديما باسم (أنقال)، وقال عنها الشريف الادريسي واصفا في كتاب نزهو المشتاق: (بها عين عليها أقباء وماؤها معين، كثيرة الزرع والمواشي والإبل والبقر، وقبالتها فحص طويل قد انحشرت إليه طيور النعام)، كما ذكرها من بعده لسان الدين ابن الخطيب المتوفى سنة 1379م بأنها كانت حاضرة مزدهرة ثم تدهورت فقال: (وعند الصباح شرعنا في الارتحال، وعين الشمس بمرض الضباب مفتقرة الى الاكتحال، فسلكنا خندق هارون، فحص خراز، ومأزق براز، ومظان احتراز، الى دشر مكول، وهو الى الفناء موكول، وبرجل الخراب من الأعراب مركول، ولما رأينا جنابه غير مأنوس، وقد امتاز بلبوس البؤس، جزناه الى ماغوس، دشار الزاوية، ومركز الخطوط المتوازية، ومناخ الرفق السارية، وحاضرة تامسنا حيث مجلس قاضيها، وتشاجر شاخطها وراضيها، وحمام متوضيها، دشار كبير، ياكل من هري ويشرب من بير، فقد النضارة، وعدم مرافق الحضارة، إلا أنه على الاختزان أمين، ولحفظ الحبوب ضمين، ما لن تعث شمال للفساد ويمين، فاتخذ به مسجد شان النقص من مناره، لقصور درهمه وديناره، فمنظره شنيع، وحماه غير منيع). يقول الباحث: يتبين من الوصفين أن المكان المقصود موجود ما بين بلدة مكول ومدينة الكارة إن لم تكن الكارة نفسها، والفحص المذكور الشريف الادريسي هو سهل المذاكرة من سهول الشاوية الخصبة. وبقيت الإشارة الى أن الاسم الأصلي للقرية (أنقال – أنكال)، أما دار المرابطين التي ذكرها الادريسي فمحدثة. وهذا يحيلنا الى فترة الصراع بين المرابطين والموحدين من جهة والبرغواطيين من جهة أخرى.
المصدر : المعلمة – ذ/ محمد حجاج الطويل
===================================

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire