jeudi 8 janvier 2015

قصبة دار القائد الحاجي بإقليم أسفي


قصبة دار القائد الحاجي
أو قصبة الحاجي، إحدى المعالم التاريخية والعمرانية بإقليم أسفي، صادف بناؤها تاريخ تعيين أول قائد من أسرة الحاجي، المسمى (القائد سليمان البيري السباعي)، الذي شغل في ذات الوقت منصب باشا مدينة الصويرة، وقد قامت بدور سياسي واجتماعي هام في النصف الأول من القرن 20م، وهي عبارة عن تجمع عمراني محصن بسور، له مدخلان رئيسيان هما: باب النخيلة، وباب البئر، ويؤديان الى وحدات عمرانية وتجهيزات مرفقية متميزة، وبداخل الدار يوجد المسجد وكتاب لتدريس القرآن للأطفال، وقسم للزاوية التجانية يتلو فيه المريدون الأوراد، ثم المنصة المرمرية تتخذ للقضاء، حيث يستقبل فيها القائد شكايات سكان إيالته، وهناك مرافق مرتبطة بالدار من مطبخ كبير يضم أفرنة يشتغل به حوالي 30 خادمة، وحمامات تقليدية و90 خزانا أرضيا للحبوب، ثم رباط الخيل يسع حوالي 50 حصانا، ومطحنة تقليدية مصنوعة من الحجر الصلب تديرها الدواب، ومخزن لزيت الزيتون، فضلا عن الشكل المعماري المتميز للدور التي تتكون منها دار القائد الحاجي، وبإحداها تبدو الرياض التي صممت بطريقة تتلاءم مع العادات الاسلامية، من حجرة الضيوف التي تكون قريبة من المدخل، وحجرة أخرى داخلية مخصصة لاستقبال الضيوف طولها 10م وعرضها 3م، أحيطت بمضرّبات محشوة بالصوف الخالص، وأغلفتها ما زالت تحتفظ بألوانها الزاهية، وفي الوسطى فرشت زربية من صنح محلي، وبالداخل تشكل بقية الحجرات محاطا يتوسطه فناء واسع تحيط به الأبهاء المرفوعة بالسواري المكسوة بالزليج الملون، مع وجود طابقين زينت بعض غرفها بنوع من النقوش المعروفة تاريخ العمارة الاسلامية.
وقد عرفت دار القائد الحاجي قبل الحماية الفرنسية، وبعدها بمحافظتها على الشخصية المغربية، حيث قدمت مساعدات مادية ومعنوية للوطنيين مثل ما قدمه القائد أحمد الحاجي من سلاح ومؤن للثائر القائد أنفلوس، مما تسبب في نفيه بمدينة الصويرة، بعدما تبين للمستعمر الفرنسي تضامنه الوطني، كما كان الاتصال على أشده بين القائد والسلطان بواسطة الرسل، أو عن طريق الاتصال المباشر، وأعدت المواطنين للانخراط في العمل الوطني.
وكانت هذه القصبة محل زيارات للشخصيات العلمية منها: محمد المختار السوسي، والذي تحدث عنها في أحد مؤلفاته، والمؤرخ عبدالرحمن بن زيدان، وشيخ الاسلام محمد بن العربي العلوي، وعلماء من القرويين بفاس وجامع ابن يوسف بمراكش.
أما عن الجانب الترفيهي فقد كانت تقوم بها الحفلات، وكانت تتوفر على جوق الطرب الأندلسي النسوي، ومعظم أفراده من المطربات منهن (ريحانة) و (الطرينجة) و (عود الصبا) وغيرهن، وكان يرأس هذا الجوق مطرب يدعى (باهشوم) من أهل مراكش.
المصدر : المعلمة – ذ/ علال ركوك
=======================================

1 commentaire:

  1. السلام عليكم
    انا البويري محمد من أحفاد القايد سليمان و ابي هو البويري علي بن الطاهر بن محمد الخليفة الكبير شقيق القايد احمد بن الطاهر بن سليمان البويري بن امبارك و اريد التعرف عن أجدادي الذين حكمو منطقة الشياضمة و شكرا و جزاك الله خيرا ان تمد لي يد المساعدة

    RépondreSupprimer