jeudi 8 janvier 2015

قصبة غرم العلام


قصبة غرم العلام
قصبة عسكرية فرعية من تأسيس السلطان مولاي اسماعيل العلوي، وقد لعبت دوارا هاما كقاعدة عسكرية وإدارية بين القصبات العسكرية القريبة منها في كل من (فشتالة، وفم ودي، وبني ملال، وداي، وتادلا)، حيث قامت بتطويق تحركات صنهاجة الأطلس، وإقرار الأمن بين قبائلها المتنازعة، وتأمين الطرق السلطانية، وتحصيل الضرائب، وفي عهد السلطان مولاي الحسن الأول حظيت القصبة بعنايته حيث وضع فيها إدالة عسكرية تحت رئاسة القائد زيدان بن علي الغيغائي، وذلك بهدف دعم وتعزيز الأدوار الطلائعية مثل باقي القصبات الكبيرة، وبفضل الموقع الذي تحتله في منطقة الدير الذي يشكل حلقة وسطى بين مجالين جغرافيين، الجبل الذي يشهد تموجات بشرية أمازيغية، والسهل الذي يشهد تحركات بشرية عربية، وفي سنة 1917م شهدت قصبة غرم العلام احتلال الفرنسيين لها من قبل الكولونيل تيفيني، هذا الاحتلال الذي لم يتم بالسهولة إلا بعد أن حشد الفرنسيون فيلقا من 3200 جندي، مقابل 8000 مجاهد مغربي بقيادة موحا او سعيد، وبعد أن فقد الاحتلال 58 جنديا وجرح 28 في صف القوات الفرنسية، وفي العهود الأخيرة فقدت قصبة غرم العلام أهميتها، فتحولت الى مجمع سكني اندرست به معالمها فغدت فاقدة لماضيها وأمجادها.
المصدر : المعلمة – ذ/ الفقيه الادريسي
=======================================

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire