jeudi 8 janvier 2015

قصبة جراوة في الشمال الشرقي


قصبة جْراوة
قصبة مندثرة تقع أطلالها في المغرب الشرقي على الطريق الرئيسية بين مدينتي أحفير وبركان، في موقع قرية عين الركادة، (تنطق بحرف الجيم المصري)، ويوجد هناك بقايا سور قديم من الطوب قد يكون من بقايا قصبة جراوة، وذكر الباحثون القدماء أنها كانت في بسيط من الأرض تبعد عن البحر بـ 6 أميال، وقد بني حصن تابع لها يقع الى الجنوب منها على بُعد 4 أميال، بقرب جبال بني يزناسن. ويقول الحميري: جراوة مكناسة كانت تتوسطها قصبة، ويحيط بها سور من الطوب له بابان شرقيان وثالث شمالي ورابع غربي، وحولها أرباض، وداخلها آبار عذبة، وبها 5 حمامات وجامع. ويصفها الرحالة الادريسي بأنها كانت مدينة عامرة. كما يصفها صاحب البيان بكونها أشرف المدائن في المنطقة، ويحيط بها من القبائل مطغرة (مدغرة) شمالا، وبنو يفرن شرقا، وبنو إزناتن جنوبا، وزواغة غربا. إضافة الى قبائل أخرى حولها من ودانة ويغمر الجبل وبني راسين وبني باداسن وبني وريمش، ويحدد بعد مدينة جراوة عن البحر بنحو 6 أميال، ويسمى مرساها باسم (تابحريت) أو (تافرجنيت)، وتسمى في كتاب البيان (أكاس) ويبدو أنه الاسم الحالي المحرف (كيس) وهو اسم النهر القادم من مرتفعات أحفير في اتجاه البحر ليشكل حتى مصبه جزءا من الحدود الحالية بين المغرب والجزائر. وعلى الجانب الغربي للمصب توجد مدينة السعيدية بشاطئها الرملي، وعلى الجانب الشرقي للمصب بنحو 3 كلم توجد مدينة مرسى بلمهيدي الجزائرية، ويمكن أن تكون هي مرسى تابحريت المذكورة.
تأسست مدينة جراوة في سنة 257 أو 259 هـ على يد الأمير الادريسي أبو العيش عيسى بن ادريس بن محمد بن سليمان (أخ ادريس الأول)، واتخذها عاصمة لإمارته التي كانت تمتد شرقا الى تلمسان وغربا الى مليلية وجنوبا الى واد صاع (اسم مدينة تاوريرت القديم)، وهي إمارة موروثة من أجدادها الشرفاء السليمانيين، وفي سنة 319هـ وقعت مصادمات بينهم وبين الأمير الزناتي موسى بن أبي العافية لصالح خلفاء الأمويين بالأندلس، مما اضطر معه الحسن بن أبي العيش أن يلجأ الى حصن بناه احتياطيا في جنوب جراوة بجوار جبال بني يزناسن سماه المنصورة، وفي سنة 323هـ استرجع إمارته خلال حملة القائد الفاطمي ميسور، ثم ضاعت منه مرة أخرى على يد نفس المهاجمين، ثم استرجها سنة 325هـ، وفي سنة 338هـ كتب أهل جراوة الى ابن أبي العافية بدخول مدينتهم، وحاصرها وتغلب عليها وقتل أولاد ابن أبي العيش وأتباعه، وغنم خيله وسلاحه وأحرق المدينة، ولجأ ابن أبي العيش الى حصنه المنصورة، ولم يشر التاريخ بعد هذا الحادث الى أي ذكر لجراوة.
المصدر : المعلمة – أحمد عزاوي
=======================================

2 commentaires:

  1. مدينة جراوة الأثرية

    RépondreSupprimer
  2. C vraie en + j’ai mon oncle qui a trouver à l’époque en causent un pui il a trouvé plien chose de l’epoque

    RépondreSupprimer