jeudi 8 janvier 2015

قصبة تيزيمي بمكناس


قصبة تيزيمي بمكناس
أسسها السلطان مولاي اسماعيل العلوي بمكناس (1672-1727)، ضمن قصبات أخرى، ويرجع أصل التسمية الى قبيلة أخرج أهلها من سجلماسة، وأسكنوا في الموضع الحامل لإسمهم، وكان قبل نزولهم به دار عمل الفخارين الذين أخرجوا منه أيضا، واستوطنوا الضفة الشرقية لواد بوفكران، وما زال مكانهم القديم يحمل اسم الفخارين حاليا قرب حي المنظر الجميل بمكناس، وقد ورد ذكر القصبة في كتاب الإتحاف لابن زيدان فقال: (القصبة المعروفة بتيزيمي الكبير خارج باب البرادعيين الجديد، وهو الذي يعنون عنه بهذا الاسم الآن، فالجدار الذاهب عن اليسار المذكور من الباب الجديد المذكور الى الباب القديم أمامه هو لقصبة تيزيمي الكبرى، والباب الذي عن يسار الداخل للباب القديم هو باب القصبة). وهكذا فالقصبة وهي من بناء السلطان مولاي اسماعيل، متصلة بباب البرادعيين الجديد التي يخرج منها لضريح سيدي عبدالله بن أحمد، حيث توجد قبور الشهداء، وتنقسم القصبة الى قسمين:
- تيزيمي الكبيرة : وهي الواردة في التعريف أعلاه، وهي شهيرة ومعروفة بكثرة سكانها وتقع في يسار الداخل من باب البرادعيين الجديد.
- تيزيمي الصغيرة : يوجد بها الباب المنسوب للقصبة (باب تيزيمي) الذي بني على أنقاض باب دردورة المتهدم، ويقع بالشمال الشرقي لمكناس، وبنيت فوقه غرفة معدة للحراس، وأمامه سقاية السبيل المعروفة بسقاية الذهب التي لم يبق لها أثر يذكر، وكانت قرب المكان المعروف بالرهيبات في عهد الحماية.
وقد بنيت بقصبة تيزيمي سقايات عديدة في عهد السلطان مولاي اسماعيل، لكن أصابها الخراب بعده، الى أن جدد بناؤها في عهد السلطان مولاي يوسف العلوي، ومنها سقاية حمادشة، وفتح باب في قصبة تيزيمي الكبيرة في عشرينات القرن 20م لدخول البقر منه عند عودته من المسارح، وتعتبر قصبة تيزيمي من الحومات 29 بمكناس خلال الثلاثينات، ومن بين الأعلام الذين سكنوها الباشا بنعيسى البخاري، وكل معالم القصبة الأثرية تغيرت في العصر الحاضر وفقدت شكلها الأصلي بفعل البناء والهدم.
المصدر : المعلمة – ذ/ بوشتة بوعسرية
=======================================

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire