jeudi 8 janvier 2015

قصبة تافرسيت بالريف


قصبة تافْرْسيت بالريف
قصبة تقع في قبيلة تافرسيت بالريف الشرقي، واسمها أمازيغي يعني (المجال المقتطع من المحيط الغابوي)،
وأول ذكر لموقع تافرسيت ورد عند ابن خلدون، في سياق حديثه عن أحداث سنة 657هـ أن يغمراسن بن زيان مرّ بتافرسيت إثر تراجعه عن كلدامان (تازة) أمام زحف السلطان يعقوب بن عبدالحق المريني.
كما أن مسجد مولاي ادريس العتيق، الواقع ببوحفوة من حمودة، ترجع الروايات الشفوية تأسيسه الى المولى ادريس الأول عندما مرّ بتافرسيت، ولذلك حمل اسمه، وهو مربع الشكل يستند على 16 سارية، ومحرابه كان منحرفا لجهة الجنوب، وعدلت قبلته سنة 1975م، كما تشير الروايات أيضا الى وجود فنادق وقيساريات وتجار كانت لديهم معاملات مع مدينة فاس.
كما ورد ذكرها في العهد العلوي أثناء حصار السلطان مولاي رشيد العلوي للقائد أحمد أعراص سنة 1663م، المتحصن بالقصبة، مما يدل على وجودها، وتقع بالمنخفض، ولا يظهر منها سوى قسم من أطلالها المحيطة بالمركز الفلاحي الذي أنشئ بداخل مساحتها البالغة 12 هكتارا، وكانت أسوارها عريضة ولها 4 أبواب، ومسجد ما زال قائما.
وفي سنة 1666م قد مرّ بها الباحث رولان فريجوس، وذكر أن قائد السلطان مولاي رشيد العلوي كان أسود اللون يدعى (أبا خالد).
وفي سنة 1738م التجأ الى قصبة تافرسيت السلطان مولاي علي بن اسماعيل العلوي، فرار من أخيه السلطان مولاي عبدالله العلوي، وتحصن بها تحت حماية شيوخ قبائل كرط، فنهض اليه الباشا أحمد بن علي الريفي وحاصرها وقبض على مولاي علي والشيوخ المتحصنين بها.
وما بين سنتي 1306 و 1309م كان بها القائد عبدالسلام بن سلام التافرسيتي.
المصدر : المعلمة – ذ/ حسن الفكيكي
=======================================

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire