jeudi 8 janvier 2015

قصبة أكوراي بضواحي مكناس


قصبة أكوراي
قلعة اسماعيلية، تقع على بعد 25 كلم جنوب مدينة مكناس، تأسست في ظل الصراع بين المخزن وقبائل دير الأطلس المتوسط كقلعة مخزنية، لدعم سلطة المخزن بأحواز مدينة مكناس، وشكلت موقعا عسكريا أساسيا ضمن الحزام الثالث من القصبات التي شيدها السلطان مولاي اسماعيل العلوي حول المدينة، ومعلوم أن الحزام الثاني يشكل خطا دفاعيا ثانيا وسكنا لبعض الشرفاء العلويين من (قصبة بوفكران – الحاجب – ايموزار) بالاضافة الى القلاع التي شيدها السلطان خلال حملته ضد قبائل أيت يوسي وأيت سغروشن سنة 1096هـ ومنها (قلعة واد كيكو – قلعة وطواط).
ويعتبر دير أكوراي من المجالات التي يصعب فيها تتبع حركة الاستقرار بسبب حركية السكان المرتبطة بالرعي، وقد كان في بداية القرن 17م مجالا للنزاع القبلي بين كروان وبني مطير وبني مكيلد، كما أن أول تجمع بشري كان عبارة عن قرية من نوايل منتشرة على ضفاف واد الرحى قرب أكوراي. وفي بداية عهد السلطان مولاي اسماعيل اجتاح القرية وباء أتى على معظم ساكنتها، فالتجأ الباقون الى قصبة عين الكرمة التي شيدها السلطان كثكنة لجيش البخاري، وبالرغم من صغر مساحة القلعة التي لا تتعدى 1.2 هكتار، فإنها استقبلت أسر مطير وكروان والأسرى الأوروبيين (العلوج) الذين أسلموا، ومن بعدهم أسرى قلعية ما بين 1828 و 1831م.
واستمرت قصبة أكوراي على حالتها الاجتماعية والعمرانية وهي تعتمد على الاعانات التي تتلقاها من المخزن مقابل خدماتها العسكرية، والفلاحة المتواضعة، والصناعة المحلية من صياغة الحلي.
أما مرافق القصبة فهي المسجد الكبير الذي استكمل بناؤه في عهد السلطان سيدي محمد بن عبدالله العلوي، والكتاب القرآني الملحق به، والزاوية العيساوية.
وقد فقدت هذه القصبة دورها كقلعة مخزنية منذ عهد الحماية الى ما بعد الاستقلال، لتتحول الى مركز قروي تابع لجماعة كروان الجنوبية.
المصدر : المعلمة – عبدالرحمن رحو
=======================================

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire