jeudi 8 janvier 2015

قصبة حمايدوش


قصبة حْمايْدّوش 

تقع في جنوب مدينة أسفي على مقربة من مصب نهر تانسيفت، كانت فيما مضى بناية عظيمة بمشورها ودورها ومسجدها وأهريتها وأسوارها، كما تشهد على ذلك آثارها التي مازالت قائمة الى الآن، وقد ذكرها الفقيه الكانوني في كتابه (آسفي وما إليه)، حيث قال: (إنها مسوّرة في بسيط من الأرض بسور متين واسع عليه 8 أبراج، توجد مدافعها ساقطة على الأرض، وفي وسطها دار كبيرة يحيط بها سور عظيم كان بها مسجد ومنار هدما بعد سنة 1330هـ، وحملت أنقاضهما الى ما جاورهما من البلاد، وبين السورين عدة مخازن وأهرية منحوتة في الأرض مرفوعة على أبنية عظيمة يصعد إليها بمدارج، لست على علم من مؤسسها إلا أنها كان يسكنها عمال شياظمة من أولاد حميدّوش، ويظهر أنها من تأسيس الدولة السعدية، وهي اليوم خالية تبكي حوادث الدهر وحروفه). وأضاف الكانوني أيضا: (وصفها أديب شاعر كان مع السلطان مولاي الحسن الأول، لما مر بها قائلا: هي قصبة بادية الإستكانة، معترفة من الدهر بالإهانة، قد جرّ عليها الخراب ذيله، وأدار عليها الزمان نهاره وليله، لم يبقى بها إلا دائرة سورها وأثار صدورها، ومسجد تصدعت زواياه المنفرجة، ومنار في هيئة كانت مبتهجة)، كما أن الباحث الفرنسي دوتي وصفها في كتابه (في القبائل) ووضع لها رسما مفصلا، وهو يرجع تاريخ تأسيسها الى عهد السلطان مولاي اسماعيل العلوي.
المصدر : المعلمة – ذ/ عبدالرحيم العطاوي
=================================

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire